ماحدش معاه عربية أغسلها

by - December 04, 2016






يوم الخميس من الأيام المهمة في الأسبوع، لأنه بـ يكون بداية جديدة لأسبوع رخم أو كويس (في العادة بـ يكون رخم) كمان فيه الواحد ممكن ينام مرتاح شوية وينجز شوية حاجات، من أهم مساوئه الزحام والزحام والزحام بس طالما بـ تعيش في مدينة مجنونة وزحمة، توقعوا أي حاجة.




خميس النهاردة مميز شوية علشان فيه أكثر من حاجة حصلت فيه، قولت ينفع أشاركها معاكم.

أفكركم أن الخميس ده هو 10/11/2016 ليلة يوم 11/11 وهو بـ يتزامن مع دعوة لأحداث عنف وهري مالوش لزمة كالعادة.

تبدأ أحداث الخميس بيوم شغل مرهق ومليان وجع دماغ لكن الحمد لله لولا وجود بعض الناس في حياتنا اللي بـ يهونوا علينا العقد بضحكتهم وانطلاقتهم الجميلة، وأنا مبسوط أن ربنا قدر لي يكون في حياتي ناس سعداء وحلوين كده.

الشارع كله متوتر والناس باين عليها التوتر في حركتها وده أثر على حركة المواصلات وبدأت تنتشر إشاعة غريبة بين الناس بـ تقول أن فيه حظر تجوال الساعة 9، إشاعة كالعادة مالهاش مصدر والناس بـ تحب الهري وخلاص.

مواصلات زحمة ناس وطرق والعربيات متكدسة والناس بدأت تتصرف على أساس الإشاعة الكتيانة اللي بـ تقول فيه حظر تجول.

من ضمن المواصلات في القاهرة هي المعديات، صحيح ما بقتش زي الأول كثيرة لكن من أهمهم معدية منيل شيحة - المعادي، وهي معدية موجودة بالقرب من المدخل الثاني للمعادي، زحمة كالعادة وفي قلب الزحمة دي ظهر رجل عجوز صوته حلو بدأ يغني مواويل من ارتجاله، صوته الحلو ودمه الخفيف خفف عن الناس شوية وملامح الناس اللي كانت متوترة بدأت تفك شوية، سكت الرجل شوية عن الغناء لانشغاله بالكلام مع أصحابه اللي في نفس سنه.

كسر الصمت سؤال من أغرب الأسئلة اللي ممكن تسمعوها وهو "ماحدش معاه عربية أغسلها؟"
أكيد نكتة جديدة مناسبة مع جو المرح اللي موجود في المعدية وبدأت الناس تضحك شوية، تكرر السؤال ومصدره كان راجل بسيط في حدود الثلاثينات ومعاه طفل صغير، تدخل رجل الموال وبدأ يتريق على الثاني وعلى منظره وعلى سؤاله اللي مش منطقي، بدأ الثاني يرد عليه بنكت ومواويل من تأليفه والناس استمرت في الضحك.

في اللحظة دي بدأت أشوف وشوش الناس بـ تختلف ما بين ناس بـ تضحك ولكنها ضحكة حزينة فيها قلة حيلة وغلب، وناس ثانية قررت تتجاهل الموقف ويظهر عليها الحزن وتبص في الأرض.

المعدية وصلت للبر الثاني وكله راح على مصلحته وما قطعش الصمت غير بائع اليوسفي 3 كيلو بـ 10 يا يوسف.


You May Also Like

0 comments